Wednesday 26 September 2012

رسائل تائهه

أما بعد ، فلك مني السلام ..
لا ادري ما أصابني هذه الأيام ..
فيض من المشاعر و لا أجد لهذه الفوضى كلام ..
هل هو الملل و الرتابة ..
أم أن نفسي تأبي إلا آن تكتب عن الكآبة ..
حتى العامية تهرب مني ..
هل سأقلع عن الكتابة أم هي من ستقلع عني ...
أشتاق لفيض من الكلمات أغرقك فيه و لا تنجو ..
كلمات عن حب أسطوري و عن عشقي للزهر و اللون الوردي ..
هل أخاف كلماتي و لذلك تهرب مني ..
اعتدت على عدم الخوف من الكلمات ..
هل رأيت فراشة تهرب من الزهرات ...
و لماذا أنت بالذات ..
بعيد قريب و لا يفصلني عنك سوى بضع خطوات ..
أحترس و أصمت و أخاف أن يصبح ما بيننا رفات ...
سأظل أبحث عنك في كتبي و عمري و أحلامي ..
ستكون عشقي و سكني و عنواني ..
و منبع فرحي و نور أيامي ..
و لكن يا سكني ...
قلبي مازال حائر ..
مثل طفل يركض وراء طائر ..
أرهقتني الأحلام و ماعدت أملك حيلا و لا طريقة ..
هل تعلم كم من عاشق قتلته نيران صديقة ..
أهرب منك و إليك و هذه هي أصدق حقيقة ..
ماذا لو اشتقت لك غدا و اليوم و الامس..
ماذا لو كنت تسمع دعائي لك و الهمس ..
ماذا لو لم تنير كلماتك اليوم نجوم سمائي ...
ماذا لو لم اكن انا هي وان ما اظنه هو من فيض أهوائي ..
هل هي أضغاث أحلام أم رؤية رآها رائي ..
أضيع وسط ألألغاز ما عدت أفهم و لا أدري أي الطرق أسلك ..
هل يوجد لي مخرج أو مسلك ..
بت أنتظر انتظار الحالمين ..
و أتساءل هل عندما أغيب يأخذك الحنين ..

بقلمي سلمى الريس