Sunday 2 July 2017

لا يهم ...



الجميع على خطوة واحدة من الهاوية
و لا أحد يجد من يهدهده
و أنت لست هنا
ولا أرضى بحلول وسط
غرابة هذه الحياة تكمن أن تعرف ثلاث صديقات يحملن نفس الاسم الذي يعني معجزة
رغم انتهاء زمن المعجزات ...
الأولى طيبة جدا تلاقت أرواحنا في مكان ما قبل مجيء هذا العالم
غلفت نفسها بالصبر الجميل و البساطة
و لا يفتن روحي أكثر من هذين الاثنتين
الثانية ربما تشبهني في ماضيي فأحبها
معطاءة وعاطفية من الدرجة الأولى
و تحمل في طياتها طفلة لا تخفي ألمها و حزنها
أما الثالثة فأخاف أن أظلمها في ظل ثورتي عليها
يدفع الجميع بعضهم بعضا
و الأجواء مشحونة و مختنقة
أما أنا لا أجد ملجأ لي سوى هنا
وجهي الذي يصفه البعض بالطفولي..
لايحكي سوى قصة مليئة بالعبرات
ليس سعيد بالقادم و لا يجد من يهون عليه اغترابه
سوى المعجزة الأولى التي تشدد أزره بالإيمان بأن الله لن يكتب لنا سوى الخير
تردد أفنان دائما أن هذا العام هو عام الحظ لبرجينا
تخبرني رضوى دائما أن هناك خير في العالم يستحق أن نقاتل من أجله
و تسب فتون من تظن أنه لا يعطيني قدري التي ترفع هي منه كثيرا
أتحسس خوفها و حزنها و أصمت
و أنت لست هنا
تقول نائلة
كل خطوة أخطوها نحوك
هي نعيم مقيم
في قلبي نار تشب
تود لو أخمدتها يداك



خطوت نحوك كثيرا حتى ظننت أني لااُرى

وانتظرتك كثيرا و لا أظن أنك ستأتي
أكتب هذا وبداخلي صوت يتمنى أن يكون ظني إثما
يقولون من نحتاجهم يأتون في الوقت المناسب
و لا أدري أي وقت أنسب من ما أنا فيه
كل الإجابات متشابهة وخاطئة
و لكن علينا أن نختار أو نؤجل الاختيار
تعودت الخذلان و الوحدة و لا ألومك ولا يفيد التذمر
و لا أجيد الألاعيب النسائية على الرغم أني أدرك إغرائها
و لازلت أردد أريد من يقبلني بعفويتي .....
"أحتاجك كي أعبر..لست ضريراً .. لكني مستوحش و هذا الدرب معتم "


عشوائية أنا من الدرجة الأولى و تزاحم يدي الأفكار عند الكتابة فأنساها كلها
يفضل أصدقائي مشهد العازفين الموسيقين أثناء غرق السفينة تيتانيك
و أنا أفضل مشهد آخرفي نفس الفيلم
عجوز و زوجها أيقنوا غرق السفينة
فاحتضنها و قبلها ليطمئنها حتى لو أيقنوا الغرق
هل تدري كم هي محظوظة لتجد من يطمئنها عند الغرق
القصة الحقيقية هي لإيسادور و ايدا
العجوزان اللذان قررا أن يفسحا المجال في قوارب الانقاذ لغيرهما
و قالت ايدا لزوجها الذي أخبرها أن تنجوا بنفسها : "
لقد عشنا سويا لسنوات كثيرة أينما تذهب أذهب معك "
فيا ليتك تدري ما أدري ..
.