Saturday 9 January 2016

بلورة سحرية

بعد عام أو أكثر
منكِ و إليكِ أعود 


...ثورة

لا أصدق أنني سخرت من كتاباتي الحالمة
هل صرت الوحش الذي لاطالما انتقدته ؟
هل أصبحت أسوأ كوابيسي ؟
أبني سورا بعد سورا حتى صرت أنا السور
هل صرت جماداً؟
أعلم جيدا أني لست جماداً
و أني أفضل أن أكون بركاناً متحمم  لا يشعر به أحد 
على أن أكون إعصاراً يعصف بمن يقترب 
فيختلط عليهم الأمر و يروني جبلا من جليد
و تبتلعني الحمم....

عراف
تتقن سرد قصصها
مع إضافة ضحكات للسخرية
علها تبتلع الجانب المأساوي من قصتها
و تذهب بها لبيت العراف
فيقاطعها و يصدر عليها الأحكام
تحاول أن تخبره بكل الحقيقة
وأنها كل ما فعلت ذلك
سوى لتجنب كسر القلوب
فتقرر الصمت
و تدرك انه لا دواء لدائها
و أن الشكوى لغير الله مذلة

آلة زمن ....
ما عدت أؤمن بالسيد يوماً ما 
كل يوم يأتي ما يوطد علاقتي بالوحدة أكثر
وصفت جنسه بالأوغاد و يزعجهم وصفي
و يتأكد لي الوصف كل يوم
مضى زمن المرأة الحالمة
و علي أن أتحلى بالقوة و النضج و كل ما يحويه القاموس المعاصر
لو لي اختيارا لذهبت بآلة زمن الي العصر الفيكتوري
و لانتظرتك هناك يا سيدي 
و لكتبت لك الرسائل و لعزفت لك مقطوعة على البيانو 
و لكني بدأ الملل يتسلل إلي و أشعر أني أفني عمري في الانتظار
وصرت مثل من يعيشون في أوهامهم
و لا أتخلى عن حلمي بك
حتى لو كان وهماً
في انتظار "كُن فيكون"

عصفور
يراقب فراشة 
تداعب غزالة 
غزالة تهوى الركض و الاختباء
في رقة نسمة صيفيه 
و في خفة ورقة شجر خريفية
ينقصها الدهاء
تكره الركض
من و إلى الأشياء
من الصياد و الأسد
و تحلم بحب أحدهما
و صداقتهما
ويكتفي بغيرها الأسد
و يحلم برقبتها الصياد
فتترقب النجوم
و تبقى هي كما هي
و لا تتغير طبيعة الأشياء