Tuesday 19 February 2013

ثُلاثية غِرناطة

لا أدري هل تدور الأزمنة لنجد أنفسنا في زمن سقوط الأندلس .. انتقلت من زمان إلى زمان و بقيت الأحزان أحزان ..
على وطن ضائع .. على صمت ينتهك باسمه الحرمات ...
قدرة رائعة ل د. رضوى عاشور على نقل القارئ من زمننا هذا إلي حارات الأندلس تكاد تسمع صوت المنادي ..وتسمع خرير المياه و الأنهار في البيازين و كأن آل جعفر هم أهلك .. فتبكي لبكاء أبا جعفر على حرق الكتب و على موته كمدا ...و تضحك من ذكاء مريمة و قدرتها على المرواغة... وتبتسم من غيرة أم حسن .. و تشعر بحرص حسن وثقل المسئولية التي يحملها على عاتقه .. و يتمزق قلبك على سليمة و التي لم تملك في قلبها سوى الخير و تود أن تربت على كتفيها لمواستها على فقدها الأحباب .. وعلى سعد الذي ظل ممزقا بين ماضيه و مستقبله ... و على نعيم مجنون مايا ... و عليّ ذاك الصبي الكهل .. فتراك تألمت لألم كل من في الرواية .. تسمع تغريد كل طائر و يتمايل قلبك مع كل غصن زيتون .. و يتورد وجهك مع كل وردة تنبت في باحة مريمة ..
وأراني بحاجة إلي إعادة توثيق علاقتي باللغة العربية .. أسلوب رائع راقٍ ..
و لا وحشة في قبر مريمة .. انما الوحشة في صدورنا نحن ...


سلمى الريس

No comments:

Post a Comment