Saturday 7 December 2013

إلى السيد يوم ما

إليّك
أسعد الله مساءك
أكتب إليك لأنك النبض
و لأنك أبعد ما يكون عن الأرض
و لأنك القُرب في وقتْ البُعد
و لأنّه توحش الصمت
و لأنّ الأفكار لها صوت
و لأن الكلمات مازالت تبتعد عني
و لأنك أقرب إليّ منيّ
و لأني أخشى الأوهام
و لأني ألون أيامي بالأحلام
ولأنّي سئمت طول المُكوث تحت شجرة الياسمين
و لأني أنتظرك عند بحيرة من دموع العابرين
ولأني لازلت أجهلك
و لا أعرف أحلامك
ولأنّ حدودي السماء
و لأني أُجيد الإختباء
فقد أتنكر في شكل فراشة يوما تداعب وجهك
أو نغمة ناعمة تدخل السرور على أذنيك
أو نسمة عابرة تتحسس وجهك
و لأني أخشى البُوح
و لأنك سر الروح
ولأني لازلت أداوي الجروح
و لأني لا زلت أقف على أعتاب الحياه
و لأن أياميّ تتلون أحيانا بلون المُبالاه
و لأني قد أبدو متبلدة كجبل من الجليد
ولأن الحياه لا تقدم من الأسى سوى المزيد
ولأنك أنت القريب البعيد
ولأني لا أجيد الغزل و المديح
ولأن قلبك هو السكن المًريح
ولأني أغرق أحيانا بالتفاصيل
ولأني أعشق حديث النجوم و الليل
ولأن ما رأيته ليس بالقليل
دع القلب لك يمبل


No comments:

Post a Comment