Friday 6 September 2013

إلى السيد يوم ما الرسالة الثامنة رُبما


إليّك
 أتساءل أين أنت الآن ..؟
 لما لست هنا لتربت على كتفي وتخبرني أن كل شيء سيكون على ما يرام ...؟ 
لما تقسو علي و على أحبتي الحياة..؟ 
كل يوم تملأ صفحتي صور الشهداء .. يئن قلبي .. كل منهم له قصته .. مثلي أنا و أنت ...
 لا أعتقد أن لي قصة عظيمة تستحق أن تروى .. 

لكن كل من ماتوا لهم لحظات عاشوا فيها أدوار البطولة ..

أتساءل ما هي قصتك .. كل منهم له حلم ما .. شخص ما يهتم .. ترعبني لحظاتهم الأخيرة .. تقع عيناي على فيديو لأحد الشهيدات ..أراها تلفظ انفاسها الاخيرة. . يرعبني أن أشعر لها و لأهلها .. أتساءل كيف لمن قتلها أن ينعم بنوم آمن و حياة رغيدة ..

أظن أن شبحهها سيلاحقه .. ستحقق عدالة السماء يوما ..

!! و لكن ماذا عنها و عن أحلامها و أحلام أمها وأبيها لها .. كيف هانت.. أتدري كلما سمعت قصة عن روح انقضت إلى بارئها أشعر أني أعرفها منذ زمن و أشعر بمرارة الفقد ..

مرة تلو الأخرى حتى بت أشعر أني لن أنجو أبداً .. أتدري أني صرت أتعجب عندما أسمع خبر موت أحد ميتة طبيعية .. !! لم أتوقع هذا يوماً ..


مرّ عليّ وقت آمنت فيه بالخيال و القصص الوردية ...
 لم يفرض علينا الواقع مُرَه وكأن الخيال مُحال ؟
 أرفض تارة الخضوع و أخرى يأبى قلبي سوى الدموع .. 
ألم يخترقني لضياع سعادتها ... 
تلك الوردة التي كانت تفوح حياة و سعادة .. 
أذبلها الحُب .. و هكذا تركها و رحل ..
رُبما لو عامل الناس بعضهم بأن هذا آخر يوم لهم في الحياه ..
 و أن هذا الشخص لن يتسنى لهم أن يروه مرة أخرى .. لاختلف الوضع تماما يا عزيزي .. 
لأصبحت أرضنا جنّة مصغرة .. لكن يا عزيزي هنا على كوكبنا العَفِن .. الحياة أصبحت ككابوس لايطاق ..
حتى الواقع قد تعدى مراحل لم نتصورها من الخيال .

بطريقة تبعث على النفس الذهول و الكآبة في آن واحد ..






No comments:

Post a Comment