Sunday 8 June 2014

لأني أحبك -سبيل العودة

لأني أُحبك
أطرد كل الغُزاة
و أحتمي بما أحملهُ لكَ منهم
و أختبئُ حيّن تتهدمُ كُل الحُصون
فَيتتبعني كُل دَربٍ للجنون
و أشتاق لقلبٍ حنون
و عينٍ لا تخون
و لا أعلم منْ تكون
فَتَستبقُ كلماتي دَمعَ العُيون
فأغدو شريّدة
و أتمسك بما أومن
حتى قيل عنيّ عنيدة

لأني أُحبك
يُؤلمني الغياب
و ألُومكَ حدُ العِتاب
و أكتبُ رسائل و أمُزقها لضياع الكلمات
وأتماسك رغم ما يحاصرني من ذكريات
و أدعوا الله أنْ يلم شمل الشتات
و أنْ يجعل حُزني وحزنك كالرُفات
و أنْ يجمعَ بيّن قلبين ظنا أنّ لا تلاقيا
فأنتشي بابتسامة قلب رغم الحزن بات راضيا
و أستأنس بكتابٍ وصديقةٍ و أيامٍ ماضية

لأني أٌحبك
ْألتمسُ في كل إفاقة دروب الصبر
ْو ألتمسُ في كل إغماءة تدبير القدر
ْويملأُني ضّياؤك كالشمسِ و القمر
فيا شمسَ الزمان
و يا كل ما كان
آما آن الأوان ؟
أن تنطفيء الأحزان
و أن نملأ المُدن الباهتة ألوان


لأني أُحبك
تكون أنتَ السَكنُ و السكون
و في حضورك الرحمة و المودة تكون
و في دفء راحتيك تكون الطمأنينة
و في عينيك تكمُن السكينة
وستخبرني عن عشقك الدفين
لأرض يأخذُك إليها مثلي الحنين
عن حيفا و غزة بفلسطين 
و ندعوا صلاة بالأقصى 
و ندعوا للمظلومين جمعيا و لا ننسى 

لأني أٌحبك
ما عاد يَعنيني الحضور
و لكن أحفظ ما كُتب من سطور
فأحفظه لك بخيوطٍ نُسجت من نور
فأحكي لك الحكايا سطراً سطراً
وأنشدُ لك القصائد شطراً شطراً
و أُعلن عليك الحب فتكون أسيراً لي قسراً
و نشيد من أحلامنا قوس قزح و قصراً
فتبدأ أنت في سرد الحكايا
عن قصة دون نهاية
فأصبح في حُضورك طفلة صغيرة
و أتوج في حكاياك فأكون أميرة
و تخبرني بأنك تتمنى ما أتمنى
" أن تكون أنت من يأخذ بيدي إلى الجنة "

2 comments: