Tuesday 9 July 2013

أم الشهيد

تبدأ في لم أغراضه .. لتوزيعها على الفقراء ..
تدمع عياناها ..
تكفكف دمعها ..
تذكر نفسها بأنها قوية ..
و أن الصابرون يوفون أجرهم بغير حساب ...
تتذكر فرحتها الأولى به ..
تتذكر عيد ميلاده الأول و الثاني و العشرين ..
تتذكر ضحكاته و نكاته و لعبه ....
تتذكر أحلامه و أحلامها له ...
تخونها ذاكرتها سهواً .. فتناديه ..
تجلس في غرفته .. تحتضن وسادته و تبكيه ....
تنام على سريره ...
تستيقظ من نومها فزعة ..
تبحث عياناها عنه في كل ركن علّها تجده ..
تستوحش تلك الفجوة التي تركها رحيله ...
و تدرك أنه لن يسد هذا الفراغ أحداً بعده ...
تتذكر كم كان عنيداً ...
ربما كان محقاً في رأيه .. أو لا ...
لا تهتم هي ...
فتلعن السياسة و الساسة ومن قتلوه ..
تكره كل من أحلوا الدم و أباحوه ..
و تدعي أن تنزل يستكيّن قلبها ...




No comments:

Post a Comment