Tuesday 1 January 2013

من مذكرات فتاه فقدت عقلها 1

تسرع كالعادة لتفقد موبايلها لترى رسالته التي يبعث إليها في كل صباح و لكنه في ذاك الصباح لم يفعل ....
لتظل هي حزينة طوال اليوم كمن فقد طفلا من أطفاله ... فقد كانت قد أحبته حد الإدمان .....
و في المساء ... تحاول أن تصل إليه لكن هاتفه مغلق ...و تظل على هذا الحال 4 أيام ...
تتفقد رسائلها ... لتجد من صديقتها رسالة أفقدتها وعيها : " أنا عايزة أقولك حاجة .... سميح بيموت و هو قالي مقولكيش ... بس بصراحة مقدرش أشوفك متعذبة أكتر من كده ... هوا قالي إنه عنده مرض خطير في القلب و نادر و الدكاترة قالوله قدامك 3 شهور و هتموت ... و هوا قالي لا يمكن أعذبها معايا و أنا هبعد عشان تقدر تشوف حياتها "
لتنهار تلك المعذبة و تبعث له بعشرات الرسائل أنها لا تهتم و أنها تريد أن تقف معه في منحته و أنها ستظل معه حتى آخر نفس ...
تحاول أن تساندها صديقتها في تلك المحنة و تكون حلقة الوصل بينها و بين سميح و تقنع سميح أنه لا بد أن يعود إلى صديقتها ....
لتلاحظ تلك الصديقة تغير في سلوك سميح .... غير إنها تقنع نفسها هي الأخرى أن ذاك التغير ربما أنه ربما شارف على الموت ....
و في يوم يخبر تلك الصديقة : " أنه لو كان قابلها أولا لكان اختارها " لتصدم هي و تبتعد ... و تراقب الموقف من بعيد ...
أما المسكينة الأولي فيفتعل معها مشكلة تلو الأخرى و يخبرها أن أهله قد اختارو له العروس و أنه قد تم الاتفاق و أنه لا يد له في هذا الموضوع و أنه تمنى لو أنه قضى أخر رمق في عمره معها ...

تفق تلك المسكينة على صدمة أخرى ... و تصمت قليلا و تخبره ... ماذا عن مرضك ؟ قال أهلي أخبروهم و هم موافقين .... و تصمت أخرى ... كيف يحق لهم أن يحرموني منك ؟ فيصمت ...

بعد أيام تفاجئ باتصال من صديقتها من أيام الدراسة لتعزمها على فرحها و تخبرها أن العريس هو سميح سامح ذاك الصديق الذي كان يرتاد معهم ذات النادي.... و أنه و تحكي لها كيف أنه يحبها و أنه لم يحب سواها و أن كل النساء قبلها كانوا رمادا و أنها هي من أشعلت النار في قلبه ...

فتصدم و تسأل نفسها ما هذا الهراء الذي يشبه المسلسلات التركية .. أشعلت النار في قلبه ...!!
ماذا عن مرضه هل أخفاه عليها ؟ ماذا عن هذا الزواج الذي قد أجبره أهله عليه ؟؟؟

لتبدأ في سؤال صديقتها خوفا من أن يكون قد أخفى عليها مرضه ... لكنني كنت قد سمعت من محمود أن سميح مريض ؟ فترد الأخرى مريض ازاي يعني ؟؟ :D يا بنتي احنا لسه عاملين ال check up و مفيش حاجة ... قالتلها بيقولوا عنده حاجة في القلب ... لترد الأخرى بكل ثقة أيو ا عنده أنا قعدة جوة و تصدر بعضها ضحكة تشبهه الراقصات .... يا بنتي أحنا لسه راجعين من track جري في النادي الأهلى النهارده ....ده ماشاء الله صحته أحسن مني و منك .....

تبدأ في الصمت لوهله و تغلق التليفون متنية لصديقتها الرفاء و البنين ....
لم تكن تلك الفتاه التي تنهزم بصعوبة .... و لكنها أخبرت صديقتها المقربة تلك التي حاول من قبل سميح التودد إليها لتخبرها عن خيباتها .... لتفاجأ هي الأخرى بمحاولته التودد إليها ....
و تلوم صديقتها كيف أنها لم تخبرها و لكن الأخرى تعتذر لأنها خافت أن تفشل قصة حبهما و تكون هي السبب ....

تقرر أن تخبر صديقتها التي قامت بعزمها على الفرح .... و لا تدري ما الطريقة المناسبة التي ستخبرها بها ... و لكن تقرر أن تجتمع بها و تأتي بصديقتها ليحكوا لها كيف أن سميح قام بإيقاعهم و أنه شخص لا يؤتمن ... لتصدم الثالثة و لكنها كانت غيرهم .....

تخبرهم أنهم إذا كانو صادقين حقا فلابد من المواجهه لتتصل بسميح و تخبره أنها تريد أن تراه في costa cafe أمام نادي الأهلى مدينة نصر ....
ليأتي سميح بأناقته المعهوده ليفاجئ ب 3 صديقات مجتمعات ك Charlie's Angel يأتي بوجهه بجميع الألوان التي خلقت على وجه الأرض لتسأله خطيبته في عصبية : انت قلتها انك بتموت ؟ قالها استني بس أوضحلك ... قالتله رد عليا ؟؟ ... قلتلها إنك مجبور تتجوزني .. ؟؟ قالها : انتي بتزعقي ليه ؟ قالتله رد عليا من غير ما تحور .... قالها : أه ...بس استني اشرحلك ...

و قبل أن يشرح لها قامت خطيبته و التي تحمل حزام أحمر في الجودو .... بتسبب في كسور حادة في القفص الصدري و شرخ في الجمجة بعد أن قامت بتكسير و اجهه costa cafe و حدفه من الدور التاني ...


lمن مذكرات فتاه فقدت عقلها
سلمى الريس

No comments:

Post a Comment